كتاب مختصر معارج القبول
10-الاستغاثة: وَهِيَ طَلَبُ الْغَوْثِ مِنْهُ تَعَالَى مِنْ جَلْبِ خَيْرٍ أَوْ دَفْعِ شَرٍّ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وجل: {إذ تستغيثوا رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الملائكة مردفين} (¬1) ، وقال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله} (¬2) ، وَمِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (يا حي يا قيوم برحمتك استغيث) (¬3) ، وَفِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الِاسْتِسْقَاءِ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا) .
11-الذبح: وهو الذبح نسكاً لله تعالى وتقرباً مِنْ هَدْيٍ وَأُضْحِيَةٍ وَعَقِيقَةٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ، قَالَ الله عز وجل: {فصل لربك وانحر} (¬4) ، وَقَالَ تَعَالَى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *لَا شَرِيكَ لَهُ وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين} (¬5) ، وَقَالَ تَعَالَى {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا} (¬6) .
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه مرفوعاً: (لعن الله من ذبح لغير الله) .
12-النذر: قال تعالى: {ثم ليقضوا تفثهم (¬7) وليوفوا نذرهم..} (¬8) ،
¬_________
(¬1) الأنفال: 9.
(¬2) النمل: 62.
(¬3) حسنه الألباني، الكلم الطيب بتحقيق الألباني، حديث 118.
(¬4) الكوثر: 2.
(¬5) الأنعام: 162، 163.
(¬6) الحج: 36.
(¬7) عن ابن عباس قال: التفث المناسك. ابن كثير 3/211.
(¬8) الحج: 29.
الصفحة 120