كتاب مختصر معارج القبول

-قال تعالى في بيان الكفر الأكبر: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا*إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا*إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أبداً وكان ذلك على الله يسيراً} (¬1) .
-وَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَيَانِ الْكُفْرِ الْأَصْغَرِ: (سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كفر) (¬2) .
وقال تَعَالَى فِي الظُّلْمِ الْأَكْبَرِ: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عظيم} (¬3) .
وقال تعالى فِي الظُّلْمِ الْأَصْغَرِ: {وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه} (¬4) .
وَقَالَ فِي الْفُسُوقِ الْأَكْبَرِ: {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ من الجن ففسق عن أمر ربه} (¬5) .
وسبق قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ) ، فالمراد به الفسوق الأصغر.
-وقال تعالى في النفاق الأكبر: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} (¬6) .
¬_________
(¬1) النساء: 167 - 169.
(¬2) والحديث في الصحيحين كما سبق.
(¬3) لقمان: 13.
(¬4) الطلاق: 1.
(¬5) الكهف: 50.
(¬6) النساء: 145.

الصفحة 325