-هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ربه؟ (¬4) :
روى البخاري ومسلم عن مسروق رحمه الله قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يَا أمَّتاه هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَبَّهُ؟ فَقَالَتْ: (لَقَدْ قَفَّ (¬5) شَعْرِيَ مِمَّا
¬_________
(¬1) ومنهم من يجعل هذا مناماً توطئة لما وقع بعد ذلك، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصبح كما في حديث بدء الوحي الذي سبق ذكره، انظر تفسير ابن كثير ج3 ص3.
(¬2) الإسراء: 1.
(¬3) النجم: 13، 14.
(¬4) وانظر فتح الباري ج8 ص473، 474 وفيه أن الرؤية المنفية رؤيته بصره لا بقلبه وبهذا يجمع بين الأقوال المختلفة عن الصحابة.
(¬5) أي قام من الفزع لما حصل عندها من هيبة الله واعتقدته من تنزيهه واستحالة وقوع ذلك، قال النضر بن شميل: القَفُّ بفتح القَّاف وتشديد الفاء كالقشعريرة، وأصله التقبض والاجتماع، لأن الجلد ينقبض عند الفزع فيقوم الشعر لذلك. فتح الباري ج8 ص473.