كتاب الطبقات الكبرى - متمم التابعين - محققا
قَالَ: "وَرَأَيْتُ أَيُّوبَ1 يَعْرِضُ عَلَيْهِ الْعِلْمَ فَيُجِيزُهُ2، وكان منصور المعتمر3 لا يرى بالعراضة بأساً" [168/أ] .
أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ4، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ5، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ شِهَابٍ يُؤْتَى بِالْكِتَابِ مِنْ كُتُبِهِ فَيُقَالُ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ [هَذَا] 6 كِتَابُكَ وَحَدِيثُكَ نَرْوِيهِ عَنْكَ؟ فَيَقُولُ: نعم. ما قرأه ولا قُريء عَلَيْهِ7.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري8.
__________
1 هو أيوب بن أبي تميمة كيسان السَختياني –بفتح المهملة- أبو بكر البصري. ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء العباد، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة، وله خمس وستون. (انظر: تقريب التهذيب 41) .
2 فيجيزه: هذا ما يسمى بـ (الإجازة) عند المحدثين. وهي تسعة أنواع وذكرها ابن الصلاح سبعة أما الصورة المذكورة هنا فهي إجازة معين لمعين وهذه أعلى أنواع الإجازة، وأجاز الجمهور روايتها والعمل بها. وصورتها أن يقول: أجزتك أن تروي عني كتاب كذا، أو هذه الكتب. (انظر: مقدمة ابن الصلاح 262. وفتح المغيث 2/25. وتدريب الرواي 2/29) .
3 ابن عبد الله السلمي أبو عثَّاب –بمثلثة ثقيلة- الكوفي. ثقة ثبت. وكان يدلس. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة. (انظر: تقريب التهذيب 348) .
4 ابن ضمرة، أو عبد الرحمن، أبو ضمرة الليثي المدني. وكان ثقة ولد سنة أربع ومائة: وتوفي سنة مائتين.
(انظر: تقريب التهذيب 39) .
5 ابن حفص بن عاصم العمري. ستأتي ترجمته 286.
6 التكملة من حاشية الأصل
7 أخرجها ابن معين في تاريخه 2/538 عن أبي ضمرة أنس بن عياض، وابن عساكر في تاريخه 15/3/511أ، من طريق ابن معين أيضاً. وأوردها الذهبي في التذكرة 1/10. بألفاظ مقاربة مع شيء من التقديم والتأخير.
8 ستأتي ترجمته 385.
الصفحة 173
592