كتاب الطبقات الكبرى - متمم التابعين - محققا
أُخبرت عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ1، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ2، أَنَّ أَبَا جَبَلَةَ3 [كَانَ] 4 أسلف الزهري ابن شهاب ثلثين دِينَارًا فِي مَنْزِلَهِ، فَقَضَاهُ بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ فَقَالَ: "لَهُ أَتَخْشَى أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْنَا فِي هَذَا شَيْءٌ؟ " فَضَحِكَ الزُّهْرِيُّ وَقَالَ: "هَذَا حَقُّكَ قَضَيْنَاكَ وَهَذِهِ جَائِزَةٌ أَجَزْنَاكَ بِهَا".
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: "أَخْبَرَنِي شَيْخٌ مِنْ أَخْوَالِ الزُّهْرِيِّ من بني نفاثة من بني الدِّيل قَالَ أَخْدَمَ الزُّهْرِيُّ فِي لَيْلَةٍ خَمْسَ عَشْرَةَ امرأة كل خادم بثلاثين
__________
1 ابن محمد الجهني أبو صالح المصري، كاتب الليث، صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة. مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين وله خمس وثمانون سنة. وقد أخرج له البخاري تعليقاً، والترمذي وابن ماجه. (انظر: تقريب التهذيب 177) .
2 ابن حدير –بضم المهملة مصغر- الحضرمي، أبو عمرو. وأبو عبد الرحمن الحمصي، قاضي الأندلس، صدوق له أوهام. مات سنة ثمان وخمسين ومائة. وقيل بعد السبعين. وقد أخرج له البخاري في جزء القراءة خلف الإمام. وباقي الجماعة. (انظر: تقريب التهذيب 341) .
3 كوفي شيخ لا يعرف اسمه، يروي عن الزهري. وعنه مرزوق التميمي وروايته عن ابن عمر منقطعة.
(انظر: تعجيل المنفعة 310) .
4 التكملة من حاشية الأصل.
الصفحة 180
592