كتاب الطبقات الكبرى - متمم التابعين - محققا
دِينَارًا ثَلَاثِينَ دِينَارًا بِعَيْنِهِ، الْعَشَرَةُ خَمْسَةَ عَشَرَ"1.
أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ2، قَالَ: "لَقِيتُ ابْنَ شِهَابٍ وَأَنَا أَذْهَبُ إِلَى مِصْرَ وَهُوَ مُقْبِلٌ مِنَ الشَّأْمِ بعض الطَّرِيقَ فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي فِي مِمْطر3 لَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ"4.
أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنِ الزَّنْجِيِّ5 قال: "رأيت [169/ب] الزُّهْرِيَّ يَصْبُغُ بِالسَّوَادِ وَقَالَ مَالِكٌ: 6 رَأَيْتُهُ يخضِّبُ7 بالحناء".
__________
1 تاريخ دمشق 15/3/514أ. أخرجها ابن عساكر من طريق الحارث بن أبي أسامة، عن ابن سعد.
كما أخرجها بسند آخر من طريق مفضل بن غسان، عن أبيه، عن رجل من أهل المدينة قال: أخدم الزهري خمس عشرة امرأة من بني زهرة. خمس عشرة وليدة، واشترى كل وليدة بثلاثين ديناراً وبعين الثمن العشرة خمسة. أهـ.
لعله أراد بقوله: (العشرة خمسة عشر) أن العشرة دنانير في عهد الزهري تساوي خمسة عشر ديناراً في عهد ابن سعد. وتحمل الرواية مفضل بن غسان، عن أبيه، عند ابن عساكر على سقط فيها، فتكون: (العشرة خمسة عشر) أيضاً.
2 ستأتي ترجمته رقم 371.
3 الممطر: والممطرة –بكسر الميم الأولى وسكون الثانية- ثوب يلبس للوقاية من المطر لا ينفذ الماء منه.
(انظر: القاموس المحيط 2/140. وتاج العروس 3/545 مادة: مَطَرَ) .
4 الرداء: جمع أردية. وهو في الأصل ملحفه فكل ما ليس فوق الثياب هو رداء كالمعطف، والعباءة، والجُبَّة.
(انظر: القاموس المحيط 4/335. والمعجم الوسيط 1/340. مادة: رَدَيَ) .
5 هو مسلم بن خالد المكي أبو خالد المخزومي مولاهم. شامي الأصل مشهور بلقبه الزنجي، كان أبيض مشرباً بالحمرة فلقب بالضد. وكان عابداً فقيهاً صدوقاً كثير الأوهام. ولد سنة مائة. ومات سنة تسع وسبعين ومائة.
(انظر: ميزان الاعتدال 4/102. وتهذيب التهذيب 128. وتقريب التهذيب 335) .
6 ستأتي ترجمته رقم 372.
7 يخضب بالحناء: أي يلون شعره بالحناء. ولا يقال: يصبغ شعره بالحناء.
(انظر: تاج العروس 1/236. والمعجم الوسيط 1/239. مادة: خَضَبَ) .
الصفحة 181
592