كتاب الطبقات الكبرى - متمم التابعين - محققا

سِنِينَ أَيْضًا، وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ. وَكَانَ مُحَمَّدٌ كَثِيرَ الْحَدِيثِ1 صَالِحًا"2.
386- عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ
ابن عبد الرحمن بن المِسْوَر بن مَخْرَمة بن نَوْفَل بْنِ أُهَيب بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهرة بْنِ كِلاب. وَيُكَنَّى أَبَا جَعْفَرٍ3. وأمُّه بُرَيْهَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ. فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ: جَعْفَرًا والمِسْوَر وَابْنَتَيْنِ تَزَوَّجَتَا. وَأُمُّهُمْ كَلْثَم بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمِ بن المِسْوَر بن مخرمة.
قال: أخبرنا [254/أ] مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: "كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بن جفعر مِنْ رِجَالِ الْمَدِينَةِ، وَكَانَ عَالِمًا بِالْمَغَازِي، وَالْفَتْوَى، وَلَمْ يَزَلْ يُؤمَّل فِيهِ أَنْ يوليَّ الْقَضَاءَ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى مَاتَ وَلَمْ يَلِه"4. وَكَانَ قَصِيرًا دَمِيمًا قَبِيحًا.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ: "مَا عُزل قاضٍ عَنِ الْمَدِينَةِ أَوْ مَاتَ إِلَّا قِيلَ يولَّي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ، لِكَمَالِهِ وَمُرُوءَتِهِ وَعِلْمِهِ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَلِيَهُ". (قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ5: "وَمَا أحسِبهُ قَعد بِهِ عَنْ ذَلِكَ إِلَّا خُرُوجُهُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ"6) 7.
__________
1 وقال ابن حجر: "صدوق له أوهام. وأخرج له الجماعة". (انظر: تقريب التهذيب 306) .
2 أوردها ابن حجر في تهذيب التهذيب 9/280. نقلاً عن الواقدي، من قوله (قتله غلمانه ... الخ) .
3 وكذا كنيته عند أبي أحمد الحاكم، وغيره، وقيل: كنيته أبو محمد. (انظر: الكنى للحاكم 50ب. وتهذيب التهذيب 5/171) .
4 تهذيب التهذيب 5/172. ويحذف (بالمدينة) بعد (القضاء) .
5 هو عبد الرحمن بن أبي زناد.
6 وكان خروجه سنة 145هـ. وقد تقدمت ترجمته رقم 298.
7 تهذيب التهذيب 5/172.

الصفحة 454