ثِقَةً1 كَثِيرَ الْحَدِيثِ. وَسَكَنَ بَغْدَادَ2 هُوَ وَوَلَدُهُ، وَكَانَ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ وَرَوَى الْمَغَازِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ. وَغَيْرَ الْمَغَازِي3.
وَكَانَ عَسِراً فِي الْحَدِيثِ4 (وَمَاتَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ ومائة5، وهو ابن خمس وسبعين سنة6.
__________
1 مجمع على توثيقه وتكلم فيه يحيى القطان بلا قادح فضعفه ورد الإمام أحمد تضعيفه ووثقه، وقال: "إن القطَّان لم يخبره. وقد أخرج له الجماعة". (انظر: التاريخ لابن معين 2/9. والجرح والتعديل 1/1/101. ومشاهير علماء الأمصار 141. وتاريخ بغداد 6/81. وميزان الاعتدال 1/33. وتهذيب التهذيب 1/121. وتقريب التهذيب 20) .
2 قدم بغداد سنة أربع وثمانين ومائة، أيام الرشيد. وسكن بها فسمع منه العراقيون. (انظر: تاريخ بغداد 6/84) .
3 ويقال: كان عنده عن محمد بن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي. (انظر: تاريخ بغداد 6/83. وتهذيب التهذيب 1/122) .
4 وكذا قاله ابن قتيبة في المعارف 238 ومعنى العُسر في اللغة نقيض اليسر. يدل على الصعوبة والشدة والإقلال. (انظر: مقاييس اللغة 4/319. مادة: عَسَرَ) . ومعنى كونه عسراً في الحديث: "أنه لا يبذله لكل أحد بل يحتاج إلى مداراته والتلطف معه لاستخراج الحديث منه وكان الأعمش وغيره يوصف بذلك". (انظر: شرف أصحاب الحديث للخطيب 132-134) .
5 وكذا أرخه خليفة وابن قتيبة وابن حبان وقال: وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. وقيل مات سنة اثنتين وثمانين ومائة. وأرخه الذهبي سنة أربع. وروى الخطيب عن أبي مروان العثماني أنه قال: "سمعت من إبراهيم بن سعد سنة خمس وثمانين ومات بعد ذلك. وفي سنة خمس وثمانين ومائة أرخ موته ابن حجر". (انظر: تاريخ خليفة 456. والمعارف لابن قتيبة 238. وثقات ابن حبان 3/ق2أ. وتاريخ بغداد 6/85. ودول الإسلام للذهبي 1/118. وتقريب التهذيب 20) .
6 تاريخ بغداد 6/85.