كتاب الطبقات الكبرى - متمم التابعين - محققا

النصوص بعض المصطلحات الحديثية عن مالك، كالعرض والمشافهة وغيرها1.
ويليها في أهمية إثنان، هما: إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس وأحمد بن أبي إسحاق إبراهيم الدورقي.
فأما إسماعيل الأويسي، فقد نقل عنه ابن سعد في أحد عشر موضعاً نقلاً مباشراً، نصوصاً تتناول الصباغ والخواتيم وأنواعها. كما ورد في بعضها قول مالك: بعدم الفرق بين سماع الحديث وعرضه2. وقوله: بزيادة الإيمان ونقصانه3. وانفرد نص من هذه النصوص بتأريخ وفاة الإمام مالك.
وأما الدورقي، فقد نقل عنه في عشرة مواضع نقلاً مباشراً. نصوصاً تتناول كثرة عبادة وورع آل المنكدر بن عبد الله بن الهُدَيْر، ومكانتهم الإجتماعية في المدينة المنورة آنذاك.
أما بقية الشيوخ الأربعين فقد نقل عن كل منهم ما بين رواية واحدة إلى خمس روايات4. وهي تكفي للحكم على نوع اهتمامهم وطبيعة مروياتهم، ولكنها تدل على كثرة مصادر ابن سعد في هذا القسم من طبقاته، وأنه لم يقتصر على معلومات شيخه الواقدي بل أضاف إليه روايات من شيوخ آخرين.
وهناك روايات مختلفة نقلها ابن سعد تعليقاً عن عدد من التابعين فهو ينقل عن سعيد بن أبي مريم (144-224هـ) في موضع واحد بصيغة (أُخبرت) .
وعن عبد الرزاق بن هَّمام الحِمْيَري (ت 211هـ) -صاحب المصنف- في موضعين بنفس الصيغة.
__________
1 انظر: ص 438.
2 المصدر السابق.
3 انظر: ص 439-440.
4 راجع قائمة شيوخه لمعرفة توزيع هذه النقول.

الصفحة 68