كتاب الطبقات الكبرى - متمم التابعين - محققا

وعن الليث بن سعد المصري (ت 175هـ) في موضع واحد بنفس الصيغة أيضاً.
وعن مالك بن أنس (ت 179هـ) في موضع واحد، بلفظ (قال) .
وعن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (ت 158هـ) في موضع واحد بنفس اللفظ أيضاً.
أهمية هذا القسم:
لا شك أن أهمية هذا القسم داخلة في أهمية الكتاب -كتاب الطبقات الكبرى- ككل، باعتباره من أقدم ما وصل إلينا من كتب (الطبقات) ، ولاحتوائه على السيرة مفصلة للنبي صلى الله عليه وسلم، اعتمد عليها المؤلفون الذين كتبوا في تاريخ السيرة فيما بعد، والذي يهمنا من هذا الكتاب باقي المجلدات التي تناولت طبقات المحدثين، من الصحابة والتابعين وأتباعهم إلى عصر المؤلف.
(وتُلقي هذه المعلومات التي قدمها ابن سعد، أضواء على الحياة الثقافية والحضارية في القرنين الأول والثاني الهجريين، مما يجعل لكتابه أهمية كبيرة من الناحية التأريخية) 1. وكذلك من الناحية النقدية إذ اعتبر العلماء كلام ابن سعد في الجرح والتعديل جيداً مقبولاً2. أضف إلى ذلك ما لقيه الكتاب من ثناء العلماء على فوائده، الكثيرة وحسن تصنيفه3.
وطالما اقتصرت دراستي على هذا القسم غير المطبوع من (الطبقات الكبرى) فإنني سأبرز أهمية هذا القسم بالذات من خلال دراستي له.
__________
1 انظر: بحوث في تاريخ السنة المشرفة 76/78.
2 انظر: الإعلان بالتوبيخ 342.
3 انظر: مقدمة ابن صلاح 599. وكشف الظنون 2/1099. ونشأة علم التاريخ عند العرب 32.

الصفحة 69