كتاب روضة العقلاء ونزهة الفضلاء

فاستقبله ملاح آخر من البصرة فسأله مَا الخبر قَالَ مات أمير المؤمنين قلت يا ملاح قرب فقرب وأنشدني منصور بْن مُحَمَّد الكريزي ... تجري المقادير إن عسرا وإن يسرا ... وللمقادير أسباب وأبواب
ما اشتد عسر ولا انسدت مذاهبه ... إلا تفتح من مسروره باب ...

وأنشدني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زنجي البغدادي ... ألا رب عسر قد أتى اليسر بعده ... وغمرة كرب فرجت لكظيم
هو الدهر يوم يوم بؤس وشدة ... ويوم سرور للفتى ونعيم ...

أنبأنا أَبُو عوانة يعقوب بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب النيسابوري حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الحكم عَن علي بْن عثام قَالَ رئي إِبْرَاهِيم بْن أدهم متنفط الرجلين رافعهما على ميل وهو يقول {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم}
أنبأنا القطان بالرقة حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عمير عَن عطاء الأزرق عَن عَبْد الواحد بْن زيد قَالَ قلت للحسن يا أبا سَعِيد من أين أتي هذا الخلق قَالَ من قلة الرضا عَن اللَّه قلت ومن أين أوتى قلة الرضا عَن اللَّه قَالَ من قلة المعرقة بالله

الصفحة 160