كتاب روضة العقلاء ونزهة الفضلاء

بل يشكر له الإحسان المحدث الذي جاء به في اعتذاره وليس يعيب المعتذر أن ذل وخضع في اعتذاره إلى أخيه
وأنشدني الأبرش ... هبني أسأت كما زعمت فأين عاطفة الأخوه
أو إن أسأت كما أسأت ... فأين فضلك والمروه ...

وأنشدني علي بْن مُحَمَّد البسامي ... هبني مسيئا كالذي قلت ظالما ... فعفو جميل كي يكون لك الفضل
فإن لم أكن للعفو منك لسوء مَا ... أتيت به أهلا فأنت له أهل ...

وأنشدني مُحَمَّد بْن أَبِي علي أنشدنا الربعي عَن الأصمعي ... أتيتك تائبا من كل ذنب ... وخير الناس من أخطأ فتابا
أليس اللَّه يستعفى فيعفو ... وقد ملك العقوبة والثوابا ...

وأنشدني مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الواسطي ... عصيت وتبت كما قد عصى ... وتاب إلى ربه آدم
فقل قول يُوسُف لا تثربا ... لكم يغفر الغافر الراحم ...

أنبأنا مُحَمَّد بْن المهاجر المعدل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الجرزي عن حميد ابن سنان الخالدي وكان نديما لأبي دلف قَالَ دخلت على أَبِي دلف يوما وبين يديه كتاب وهو يضحك فقال هذا كتاب عَبْد اللَّه بْن طاهر وفيه أبيات أحب أن أنشدك إياها وذلك أني كنت استبطأته في بعض المؤامرات فكتبت إليه

الصفحة 185