كتاب روضة العقلاء ونزهة الفضلاء

.. ذاك من فاخر في الناس به ... فاق من فاخر منهم وغلب ...

وأنشدني مُحَمَّد بْن نصر بن نوفل أنشدني عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن بكار إمام مسجد مكة ... ما حلة نسجت بالدر والذهب ... إلا وأحسن منها المرء بالأدب ...

حدثنا مُحَمَّد بْن أَبِي علي الخلادي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد المسروقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني حَدَّثَنَا أَبُو عمر العمري حدثني عَبْد اللَّه بْن سلمة بْن مرداس عَن أبيه قَالَ قَالَ لي رجل من حكماء الفرس أقرب القرابة المودة الدائمة وأفضل مَا ورث الآباء الأبناء حسن الأدب
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه أفضل مَا ورث أب ابنا ثناء حسن وأدب نافع والخرس عندي خير من البيان بالكذب كما أن الحصور خير من العاهر
فيجب على العاقل أن يذكى قلبه بالأدب كما يذكى النار بالحطب لأن من لم يذك قلبه ران حتى يسود ومن تعلم الأدب فلا يتخذه للمماراة عدة ولا للمباراة ملجأ ولكن يقصد قصد الانتفاع بنفسه وليستعين به على مَا يقر به إلى بارئه
ولقد أنشدنى عَبْد العزيز بْن سليمان الأبرش ... أدب المرء كلحم ودم ... مَا حواه رجل إلا صلح
لو وزنتم رجلا ذا أدب ... بألوف من ذوي الجهل رجح ...

أنبأنا أَحْمَد بْن بشر الكرجي حَدَّثَنَا محمود بْن الخطاب حَدَّثَنَا رستة عَبْد الرحمن بْن عمر قَالَ سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول ما ندمت على شىء ندامتى أني لم أنظر في العربية
سمعت إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل القاضي يقول سمعت ابن أخي الأصمعي يقول سمعت عمي يقول تعلموا النحو فإن بني إسرائيل كفروا بكلمة

الصفحة 221