كتاب محجة القرب إلى محبة العرب للعراقي
بسم الله الرحمن الرحيم وبه أكتفي
الحمد لله الذي فضل العرب؛ ببعثة نبيهم سيد البشر نبياً، وفضل أحسن الكتب بلغتهم قرآناً عربياً، وجعل لسان أهل الجنة بالعربية، فكان لسان صدقٍ علياً.
وأشهد أن لا إله إلا الله، الذي لم يتخذ ولداً، ولم يجعل له من الذل ولياً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بعثه بالذكر الحكيم نبياً أمياً، ونعته بالخلق العظيم، فأعظم به خلقاً رضياً، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه نجوم الهدى لمن سلك صراطاً سوياً، ورجوم العدى ممن ترك أمر ربه وراءه ظهرياً.
وبعد: فقد أوجب الله على الخلق حب العرب
الصفحة 65
584