كتاب تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن الربعي

التابعين ومن دونهم، وجُلُّها لا تصحُّ أسانيدها؛ لأن مدارها على مجاهيل وضعفاء، ومجموعها "47" حديثًا موقوفًا.
3- إسرائيليات، وأكثرها يدور على كعب الأحبار، وكل الأسانيد إليه لا تصحُّ.
والباقي منها عن غيره، وفيهم ثلاثة من الصحابة: عبد الله بن سلام، وعبد الله بن عباس، وعبد الرحمن بن عائش الحضرمي، وفي صحبة هذا خلاف، والأسانيد إلى غيرهم قد تبين لي ضعفها إلّا القليل منها، فإن القطع فيها صحةً أو ضعفًا متوقفٌ على مُراجعة تراجم بعض الرواة في "تاريخ ابن عساكر"، وذلك غير متيسر الآن، وإن كنت أشعر بضعفها أيضًا.
ومن غرائب ما في هذه الإسرائيليات, أن بعضها ينتهي إسناده إلى رجلٍ يونانيّ، انظر رقم "40".
وقد كان بودي أن أتكلم عليها مفصلًا، ولكن المجال ضيق، فاكتفيت بالإشارة إلى ذلك.
وبعد هذا العرض الموجز أعود إلى تخريج الاحاديث المرفوعة، فأقول:

الصفحة 8