كتاب تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

وقول معقر البارقي:
فألقت عصا التسيار عنها وخيمت ... بأرجاء بيض الماء بيض حوافره
وقال آخر:
وزمت لترحال الأحبة نوقها
ينشدونه: التسيار، والترحال، والتهيام، بكسر التاء.
والصواب: الفتح في جميع هذا النوع من المصادر، كالتعداد، والتسآل إلا في حرفين: تلقاء، وتبيان، ومنهم من يجعل تلقاء اسما لا مصدرا، وزاد بعضهم ثالثا فقال: وتمثال مصدر مثلث.
فأما الأسماء فتأتي كثيرا على تفعال بالكسر، نحو: تبراك، وتقصار اسم القلادة، ورجل تكلام كثير الكلام، وتلقام كثير الأكل، وتلعاب كثير اللعب.
وقد أدخلوا الهاء على هذه الصفات، فقالوا: تكلافة، وتلقامة، وتلعابة.
ويقولون: ظهرت الشمس من خلل السحاب، ورأيت الصبح من خلل الديار.
والصواب: خلل، بفتح الخاء.
ويقولون: أهل الفلاحة، وكتاب الفلاحة، وينشدون بيت أبي تمام:
بلد الفلاحة لو أتاها جدول ... أعني الحطيئة لاغتدى حراثا
والصواب: الفلاحة، بكسر الفاء، لأنها صناعة من الصناعات، مثل الزراعة والحراثة، والفلح شق الأرض، ومنه: رجل أفلح، إذا كان مشقوق الشفة السفلى.
ويقولون: مهلهل.
والصواب: مهلهل، بالكسر.

الصفحة 105