كتاب تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

والصواب: اصطلمت، ورجل مصطلم.
ويقولون: صمت أذناه. وينشد كثير من العروضيين:
منزلة صم صداها وعفت ... أربعها إن سئلت لم تجب.
والصواب: فتح الصاد. قال الله تعالى: {فعموا وصموا} يقال: صم الرجل يصم صمما، وصمم، وأصمه الله ومن أمثالهم: صمت حصاة بدم يريدون كثر الدم، فلو وقع فيه حصاة لم يسمع لها صوت. وكذلك يقولون: شلت يده، وينشد كثير منهم:
وكنت كذي رجلين رجل صحيحة ... ورجل رمي فيها الزمان فشلت
والصواب: شلت، بفتح الشين.
ويقولون: أجبل الشاعر إذا انقطع.
والصواب: أجبل، وأصله من: أجبل حافر البئر إذا وصل إلى الجبل، فلم يستطيع الحفر. وكذلك أكدى، إذا وصل إلى الكدية.
ويقولون: خسف الشمس والقمر.
والصواب: كسفت الشمس، وخسف القمر.
وقيل: الحسوف، بالحاء. أفصح فيهما جميعا.
ويقولون: كلفت بكذا. والصواب: كلفت أكلفت. وفي الحديث: إن الله لا يمل حتى تملوا، فاكلفوا من العمل ما تطيقون.
ومن الشعر قول ابن رزيق:
والله لو لم تقع عيني على بلد ... في سفرتي هذه إلا وأقطعه
ينشدونه: وأقطعه، بفتح الهمزة، والصواب: ضم الهمزة
والمعنى: إلا وأعطاه.

الصفحة 116