كتاب تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ويقولون: رية.
والصواب: رثة، بالهمز والتخفيف، تقول: والله ما رأيت زيدًا، أي ما ضربت رئته.
ويقولون: تهري اللحم.
والصواب: تهرأ، وهرأته، وأهرأته.
ويقولون: حاتم طي.
والصواب: حاتم طيء بهمزة بعد ياء مشددة.
ويقولون: جبرءوت، وذلك خطأ.
وإنما يقال: جبروت، وجبرية.
ويقولون: سد مأرب.
والصواب: مارب، على وزن قارب. قال النابغة الجعدي:
من سبأ الحاضرين مارب إذ ... يبنون من دون سيله العرما
العرام: المسناة، وهو السد في وسط الوادي. ويقال له: السكر، أيضا.
ومما يشكل في هذا الباب:
الفأرة، من الحيوانات، مهموزة.
وفأرة المسك، غير مهموزة لأنه من فار يفور.
روأت في الأمر، مهموز.
ورويت رأي، اي مخطيء الرأي، غير مهموز.
والفأل ضد الطيرة، مهموز.
فأما قول: جعله الله فالا لا يفيل، أي لا يخيب، فعلى تسهيل الهمزة، ليتجانس الكلام، كما قالوا: جئته بالغدايا والعشايا، وارجعن مأزورات غير مأجورات.
الجريء، بالهمز، الشجاع.
والجريء، بغير همز، الوكيل.

الصفحة 123