كتاب تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

ويقولون: لا تصروا الإبل.
وتصروا بضم التاء وفتح الصاد، أكثر في الروايات وأعرف، وهو من التصية ولا من الصر.
ويقولون لموضع بمكة: الغميم على التصغير.
والصواب: الغميم جاء ذكره في كتاب البخاري وغيره.
وكذلك هو أينما وقع في شعر ابن أبي ربيعة والعرجي وغيرهما.
قال ابن أبي ربيعة:
قم تأمل وأنت أبصر مني ... هل ترى بالغميم من أجمال
قلن عسفان ثم رحن عشيا ... قاطعات ثنية من غزال
وكذلك يغلط أكثر الناس في قول الشريف الرضي:
لو كانت اللمة السوداء في عدري ... يوم الغميم لما أفلت أشراكي
ويقولون: خمروا الإناء ولو أن تعرضوا عليه عودا وتعرضوا بضم الراء هو المختار.
ويقولون: فكنا نتحدث أن غسان تنعل الخيل بتثقيل العين.
والصواب: تنعل بالتخفيف. وأكثر ما تقول العرب: أنعلت فرسي.
ويقولون: لا يشربن أحد منكم قائما، فإن نسي فليستقي بغير همز.
والصواب: فليستقيء بالهمز. وليس هو من الاستقاء، وإنما هو يستفعل من القيء.
ويقولون: حتى تجلاني الغشي بالتشديد.
والصواب: الغشي بالتخفيف.
ويقولون: لكن اليائس بن خولة بفتح الواو. والصواب: خولة بإسكانها.

الصفحة 211