كتاب تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

والأشهر ما ابتدأت به.
ولا يفرقون بين يجزيك ويجزي عنك بل يضمون أوائلهما، ويتركون الهمز فيهما جميعا.
والصواب: أنك إذا أتيت بعن فتحت أول الفعل المستقبل ولم تهمز، فقلت: يجزي عنك كما جزى عن غيرك، وإذا لم تأت بعن ضممت أوله في المستقبل وهمزت آخره، والماضي تدخل الهمزة في أوله وفي آخره، فيقول: أجزأك فعلك، أي كفاك. وقراءة فاتحة الكتاب وحدها تجزي عنك ولا يجزئك أن تقرأ غيرها وتدعها.
ويقولون: إذا رأت المرأة القصة البيضاء.
والصواب: القصة، بالفتح.
ويقولون لواحد الأوسق: وسق، والصواب: وسق، بفتح الواو، وهو ستون صاعًا وقول العرب: أعطاني وسق بعير الوسق هنا: العدلان، والعكم: العدل الواحد.
ويقولون: لا تأخذ من حزرات الناس.
والصواب: حزرات بفتح الزاي، جمع حزرة، وهي خيار مال الرجل.
ويقولون: وذلك عدل بين غذا المال مقصور.
والصواب: غذاء، بالمد، جمع غذي، وهو الصغير.
ويقولون: فإذا أطلهم الساعي.
والصواب: أظلهم بظاء معجمة، يقال: أظلني الأمر بالظاء معجمة أي غشيني، وأطل علي بطاء غير معجمة، أي أشرف علي، كأن النقطة عوض من على.
ويقولون: في أسنان الإبل: جذعة وحقة.

الصفحة 215