كتاب تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

مجموعة يكتب فيها الحساب، كأنه بيع عدة أثواب على ما هي مكتوبة في البرنامج، لا يص.
ويقولون: لا يجوز بيع حزر مموه بفضة.
والصواب: جزر، وهي المقرعة التي يمسكها الجند بأيديهم لضرب الفرس بها.
ويقولون: ثياب مروية، والصوابة مروية بإسكان الراء.
فأما الهروية فبالفتح، كما ينطقون بها. لأن المروية منسوبة إلى مرو، والهروية منسوبة إلى هراة.
ويقولون: الصانع يضمن ما يتلف.
والصواب: يضمن ويتلف، بالفتح فيهما جميعا.
وكذلك يقولون: يلزمه أن يغرم.
والصواب: يلزم ويغرم، بالفتح فيهما جميعا أيضا.
ويقولون: إذا ادعى المودع ضياع الوديعة، والمرتهن ضياع الرهن ما أشبه ذلك، بكسر الضاد.
والصواب: الضياع، بالفتح. قال النبي صلى الله عليه وسلم: من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا، أو ضياعا فإلي. ويروى: فعليّ.
فأما الضياع بكسر الضاد، فجمع ضيعة.
وما أملح ما قال أبو منصور الثعالبي، يذم بعض خدمة السلطان بالتقصير:
فديوان الضياع بفتح ضاد ... وديوان الخراج بحذف جيم.
وإنما أتيت بهذا البيت لينضبط لك الفرق بين الضياع والضياع.
ويقولون: إذا جرحه موضحة.
والصواب: موضحة بكسر الضاد، وإنما سميت موضحة لأنها توضح عن العظم أي تبدي عن وضحه.
ويقولون: إذا كان في رأس الفرس اعتزام.

الصفحة 217