كتاب تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

رجعتُ إلى عرفانها بعد ثبوة
وما زلت حتى ظنني القوم ثاويا
وإنما جاز في مثل هذه المواضع لذكر الموت وارتفاع الإشكال.
ويقولون للولدين في بطن واحد: أثوام.
والصواب: توأمان، الواحد توأم، وأتأمت المرأة، فهي مُتئم، إذا ولدت توأمين، فإن كان ذلك عادتها فهي متآم.
والصواب: عثنون بالثاء وضم العين.
ويقولون لرأس فخذ الفرس: تفنة.
والصواب: ثفنة بالثاء، على وزن معدة.
ويقولون: تَفَر الدابة.
والصواب: ثفر بالثاء، وسمي ثفرا لمجاورته ثفْر الدابة، بالإسكان، وهو حياؤها. وأصل الثفر للبؤة، ثم استعير للدابة، ومنه استثفار الميت، وهو شد مئزره. والعامة تقول: استغفار بالغين، وذلك خطأ.
ويقولون: يحيى بن أكتم، وأكتم بن صيفي، بالتاء.
والصواب: بالثاء المثلثة. قال ابن دريد: الأكثم: العظيم البطن، وبه سمي الرجل ومما يشاكله من الأسماء: عمرو بن كلثوم التغلبي، من بني تغلب، والشماخ بن ضرار الثعلبي، من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان.
قال: ومما يصحف من هذا الباب من الشعر، قول الأشجعي:
وعدت وكان الخلف منك سجية
مواعيد عرقوب أخاه بيترَب
ينشدونه: بيثرب.
والرواية الصحيحة بالثاء وفتح الراء.
فأما قول امرئ القيس:

الصفحة 25