كتاب تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

تنعم الرجل، إذا مشى حافيا. مأخوذ من النعامة، وهي باطن القدم.
تنجست، إذا فعلت ما يخرجك من النجاسة، مثل: تحرجت، وتحوبت، وتحنثت إذا فعلت ما خرجك من الحرج، والحوب، والحنث. وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحنث بحراء.
أفقرت الرجل، إذا أعرته ظهر دابتك لركوبه، مأخوذ من فقار الظهر. كليت الرجل، إذا ضربت كليته.
فأما الذي بمعنى الحفظ فمهموز: كلأته أكلؤه. قال ابن هرمة:
إن سليمى والله يكلؤها ... ظنت بشيء ما كان يرزؤها
ظلمت الرجل إذا شقيته الظليم، وهو اللبن قبل أن يروب
ومن الشعر:
ما أنشده ثعلب في أماليه:
أبي حبى سليمى أن يبيدا ... وأضحى حبلها خلقا جديدا
قوله: جديدا أي هو مقطوع، من قولك: جددت الشيء، فهو مجدود وجديد.
وقول آخر:
أتيتك عاريا خلقا ثيابى ... على خوف تظن بي الظنون
ليس قوله عاريا من عريت. وإنما هو من عروته إذا ألممت به، يقال: عراه يعروه، واعتراه يعتريه، واعتره يعتره، ومنه قول الله تعالى: {وأطعموا القانع والمعتر}.

الصفحة 298