كتاب تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

المطعمون الجفنة المدعدعة
وسمعت منهم من يقول: اذرأوا الحدود بالشبهات.
والصواب: ادرأوا، بالدال غير معجمة، قال الله تعالى: {ويدرأ عنها العذاب}.
ويقولون لضرس الحلم: ناجد، وضحك حتى بدت نواجده.
والصواب: ناجذ بالذال معجمة، وجمعه نواجذ، وهو أقصى الأضراس.
وفي الحديث: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ".
ومنه قيل: رجل منجذ، إذا أحكم الأمور. فأما رجل نجد، أي شجاع، فبالدال غير معجمة.
ويقولون للسويق وما أشبهه: الجديدة.
والصواب: الجذيذة بالذال المعجمة، من قول الله تعالى: {فجعلهم جذاذا} أي فتاتا.
ويقولون: لما يتعلق بأصواف الغنم من البعر والبول: ودح.
والصواب: وذح بالذال، وصوف موذح.
ويقولون: ملح درآني.
والصواب: ذرآني وذرآني، من الذرأة وهي البياض.
ويقولون لأصل الشجرة: جدر.
والصواب: جذر، وجذل أيضا، ومنه قولهم: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب فجذيلها: تصغير جذل، والمحكك: الذي تحتك إليه الإبل الجربى. وعذيقها: تصغير عذق، وهو الكباسة. وترجيبه: أن يجعل تحته

الصفحة 33