كتاب مختصر العلو للعلي العظيم

استواؤه. ثم سرد سائر اعتقاد أهل السنة.
كان الإسماعيلي من مشايخ الإسلام، رأساً في الحديث والفقه. قال أبو إسحاق في "طبقات الفقهاء الشافعية":
جمع أبو بكر بين الفقه والحديث، ورئاسة الدين والدنيا، وصنف "الصحيح"1 أخذ عنه فقهاء جرجان، وقال حمزة السهمي: مات سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة بجرجان، وله أربع وتسعون سنة.
286- قلت: أخرجه المصنف بإسناده، ورجاله كلهم ثقات معروفون غير مسعود بن عبد الواحد الهاشمي فلم أجد له ترجمة. وبهذا الإسناد ساقه في ترجمة أبي بكر الإسماعيلي من "التذكرة" "3/ 150-151".
129- الأزهري إمام اللغة "282-370"
303- قال العلامة الأستاذ أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر الهروي، صاحب "التهذيب" فيما نقله عنه شيخ الإسلام بلديه في كتاب "الفاروق":
الله تعال على العرش، ويجوز أن يقال في المجاز هو في السماء لقوله: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ} 2.
الأزهري هو صاحب كتاب "تهذيب اللغة" توفي في شهر ربيع الآخر3 سنة سبعين وثلاثمائة. ومن ورعه أنه لحق ببغداد ابن دريد4 فامتنع من
__________
1 يعني المستخرج على صحيح البخاري.
2 قلت: ويعني أن الحقيقة أن الله على السماء، لا تحيط به السماء، ولا مكان، أنظر الترجمة "122" والترجمة الآتية "131".
3 في المطبوعات: "الأول" إلا أن على هامش الهندية والمنارية وفي نسخة: الآخر، قلت: وهو الصواب لموافقتها المخطوطة وغيرها من كتب التراجم.
4 هو محمد بن الحسن بن دريد أبو بكر صاحب "اللغات وكان رأسا في الأدب، يضرب المثل بحفظه، قال مسلمة بن القاسم، كان كثير الرواية للأخبار وأيام الناس والأنساب، غير أنه لم يكن ثقة عند جميعهم، وكان خليعا. انظر "لسان الميزان".

الصفحة 249