كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الباب الأول: مولده
...
الباب الأول: في ذكر مولده رضي الله عنه
قال الذهبي1 في التذهيب: "ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة"2.
وكذلك ذكر بعض من شرح3 عمدة الحديث4.
قال: وروي عنه أنه قال: "ولدت قبل الفِجار5 الأعظم بأربع سنين"6.
وذكر ابن الجوزي عن زيد بن أسلم7 عن أبيه8 عن عمر رضي الله عنه
__________
1 محمّد بن أحمد بن عثمان بن قيماز التركماني، شمس الدين، أبو عبد الله الدمشقي، محدّث عصره، صاحب التصانيف الكبيرة الكثيرة. توفي سنة ثمان وأربعين وسبع مئة. (طبقات الشافعية 9/100، الدرر الكامنة 3/426، الأعلام 5/326) .
2 الذهبي: التهذيب ج3 ق 177/أ، خليفة: التاريخ ص 153، وابن عبد البر: الاستيعاب 3/1145، والسيوطي: تاريخ الخلفاء 108.
3 يريد: عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشافعي، المعروف بابن الملقن، من علماء الحديث والفقه وتاريخ الرجال، له نحو من ثلاث مئة مصنف، منها: (الإعلام بفوائد عمدة الأحكام) ، توفي سنة أربع وثمان مئة (الدرر الكامنة 3/180، الأعلام 5/57) .
4 ابن الملقن: الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ق 10/ أ.
5 الفِجار، بالكسر: بمعنى: المفاجرة، كالقتال والمقاتلة، وذلك أنه كان قتالاً في الشهر الحرام ففجروا فيه جميعاً، فسمي الفجار، وكانت أربعة أفجرةٍ في الشهر الحرام، آخرها وأعظمها فجار البرّاض. (السيرة النبوية لابن هشام1/343، القاموس ص584) .
6 ابن الملقن: الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ق 10/ أ، خليفة: التاريخ ص 153، وابن عبد البر: الاستيعاب 3/1145، والطبري: التاريخ4/197، وابن الأثير: الكامل 3/53.
7 العدوي، مولى عمر، المدني، ثقة عالم وكان يرسل، توفي سنة ست وثلاثين ومئة. (تهذيب التهذيب 3/341، التقريب ص 222) .
8 أسلم العدوي، مولى عمر، ثقة مخضرم، توفي سنة ثمانين، وقيل: بعد سنة ستين. (تهذيب التهذيب 1/233، التقريب ص 104) .

الصفحة 129