كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الشعر في أطرافها صهوبة"1،2.
وذكر الواقدي3 من حديث عاصم بن عبيد الله4 عن سالم5 عن أبيه6، قال: "إنما جاءتنا الأُدْمة7 من قبل أخوالي بني مظعون، وكان عمر أبيض لا يتزوج لشهوة إلا لطب الولد"8.
قال الذهبي: "لا يصح"9.
وزعم الواقدي أن سُمْرَة عمر وأُدمته إنما جاءت من أكل الزيت10.
__________
1 الصَّهَبُ محرَّكة: حُمْرَةٌ أو شُقْرَة في الشعر. (القاموس ص 136) .
2 ابن عبد البر: الاستيعاب 3/1146، وأبو نعيم: المعرفة 1/206، الذهبي: التهذيب 3/ ق 177/ أ، وتاريخ الإسلام عهد الخلفاء 254، ابن حجر: الإصابة 3/279، وقال: "أخرجه ابن أبي الدنيا بسند صحيح".
3 محمّد بن عمر بن واقد الأسلمي، الواقدي، القاضي متروك مع سعة علمه، توفي سنة سبع ومئتين. (تهذيب التهذيب 9/323، التقريب ص 498) .
4 ابن عاصم العدوي، المدني، ضعيف، توفي سنة اثنتين وثلاثين ومئة. (تهذيب التهذيب 5/42، التقريب ص 285) .
5 سالم بن عبد الله بن عمر القرشي العدوي، أحد الفقهاء السبعة، وكان ثبتاً عابداً فاضلاً، مات في آخر سنة ست ومئة على الصحيح. (تهذيب التهذيب 3/378، التقريب ص 226) .
6 عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، ولد بعد المبعث بيسير واستصغر يوم أحد، وكان من أشد الناس اتباعاً للأثر، توفي سنة ثلاث وسبعين. (الإصابة 4/107، التقريب ص 315) .
7 في الأصل: (الأدومة) ، وهو تحريف وصححناه من الاستيعاب.
8 ابن سعد: الطبقات 3/324، 325، ابن عبد البر: الاستيعاب 3/1146، كلاهما من طريق الواقدي، والذهبي: التهذيب 3 / 177/ أ.
9 الذهبي: التهذيب 3 / ق 177 /أ، وقال ابن عبد البر: "وعاصم بن عبيد الله لا يحتج بحديثه ولا بحديث الواقدي". (الاستيعاب 3/1146) .
10 ابن عبد البر: الاستيعاب 3/1146، وقال فيه: "وهذا منكر من القول". والذهبي: التهذيب 3 / ق 177/أ، وانظر: طبقات ابن سعد 3/ 324.

الصفحة 135