كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وقال سلمة بن الأكوع1: "كان2 عمر رجلاً أيسر"3.
وقال عبيد بن عمير4: "كان عمر يفوق النّاس طولاً"5.
وعن أبي رجاء العطاردي: قال: "كان عمر بن الخطاب رجلاً طوالاً جسيماً أبيض، شديد حمرة العينين في عارضه خفة سبلته كثيرة الشعر في أطرافها صهبة، وكان قليل الضحك، لا يمازح أحداً مقبلاً على شأنه"6.
وعن زر قال: "كنت في المدينة يوم عيد فإذا عمر بن الخطاب ضخم، أصلع، أدلم7، كأنه [على] 8 دابة، مشرف على الناس، أعسر أيسر"9.
__________
1 سلمة بن الأكوع الأسلمي، أبو سلم، شهد بيعة الرضوان، وتوفي سنة أربع وسبعين. (الإصابة 3/118، والتقريب ص 248) .
2 في الأصل: (قال) ، وهو تحريف. وصححناه من طبقات ابن سعد.
3 ابن سعد: الطبقات 3/325، وابن الجوزي: مناقب ص 10.
4 اللّيثي، المكّي، ولد على عهد النّبي قاله مسلم، وعدّه غيره من كبار التّابعين، مجمع على ثقته، مات قبل ابن عمر. (تهذيب التّهذيب 6/65، والتّقريب ص: 377) .
5 ابن سعد: الطّبقات وفي إسناده الواقدي، ومن طريقه ابن عساكر: تاريخ دمشق 12/ ق 716، وأورده ابن الجوزي: مناقب ص: 10.
6 سبق تخريجه في ص: 155.
7 الأدلم: الآدم، وشديد السواد مِنّا ومن الجبال. (القاموس ص 1431) .
8 سقط من الأصل، وأثبتناه من مناقب عمر.
9 الطبراني: المعجم الكبير رقم: 59، وابن سعد: الطبقات 3/324، والطبري: التاريخ 4/196، وابن عساكر: تاريخ دمشق12/ ق 715، وابن الجوزي: مناقب ص 10، كلهم من طريق عاصم بن أبي النجود عن زر، قال ابن عبد البر: "وأصح ما في هذا الباب حديث سفيان الثوري عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش". الاستيعاب 3/1146، وأورده ابن حجر: الإصابة 4/279، ونسبه ليعقوب بن سفيان في تاريخه، وقال: (إسناده جيد) ، والهيثمي في مجمع الزوائد 9/61، وقال: (ورواه الطبراني وإسناده حسن) .

الصفحة 137