كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أرض الحبشة، أي: عند النجاشي. رضي الله عنهم1.
وقد قالت أم عبد الله بنت أبي حثْمة2 وكانت زوج عامر بن ربيعة: "إنا لنترحل3 إلى أرض الحبشة وقد ذهب عامر لبعض حاجته إذ أقبل عمر وهو على شركه حتى4 وقف عليّ وكنا نلقى منه البلاء أذىً وشدة، فقال: "أتنطلقون يا أمّ عبد الله؟ قالت: قلت: نعم والله لنخرجنّ في أرض الله، فقد أذيتمونا وقهرتمونا، حتى يجعل الله لنا فرجاً. قال: فقال: "صحبكم الله" ورأيت له رقة وحزناً"5.
وقال بعض من شرح (العمدة) : "أسلم بعد رجال سبقوه، أسلم بعد أربعين رجلاً وإحدى عشرة6 امرأة، وكان إسلامه سنة ست من النبوة، وقيل: سنة خمس"7. / [9 / أ] .
__________
1 ابن إسحاق: السير والمغازي ص 181، ابن هشام: السيرة النبوية 1/422.
2 في الأصل: (بن أبي حتمة) ، وهو تصحيف.
3 في الأصل: (لرحل) ، وهو تحريف.
4 في الأصل: (على) ، وهو تحريف.
5 سبق تخريجه ص: 159.
6 في الأصل: (عشرا) ، وهو تحريف.
7 ابن الملقن: الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ق 10 / أ.

الصفحة 167