كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الفاروق لأنه أعلن بالإسلام، والناس يومئذٍ يخفونه، ففرّق بين الحقّ والباطل"1.
قال: "اختلف فيمن سمّاه الفاروق: فروي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "سمّاه2 رسول الله صلى الله عليه وسلم"3.
وقال ابن شهاب4: "سمّاه به أهل الكتاب"، ذكر ذلك الطبري5، 6.
وذكر ابن الجوزي في (التبصرة) وغيرها، وبعض من شرح (العمدة) وغيرهما أنه سمّي بالفاروق لإظهاره الإسلام، ولكونه فرّق بين الحق والباطل7.
وسبق قول عمر رضي الله عنه في الباب قبله: "فسمّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ الفاروق، وفرّق بين الحق والباطل"8. / [10 / أ] .
وذكر البغوي9 عن الكلبي10 عن أبي صالح11 وابن عباس في قوله عزوجل:
__________
1 محمّد بن سلامة: عيون المعارف ق 54 / أ.
2 في الأصل: (سما) ، وهو تحريف.
3 الطبري: التاريخ 4/195، من طريق الواقدي، قال ابن الملقن: "وإسناده ضعيف"، الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ق 10 / أ.
4 الزهري.
5 محمّد بن جرير الطبري، صاحب التصانيف البديعة، كان أحدَ العلماء، ومن أفراد الدّهر، علماً وذكاءً، توفي سنة عشر وثلاث مئة. (تاريخ بغداد 2/162، سير أعلام النبلاء (14/267) .
6 الطبري: التاريخ 4/195، من طريق الواقدي.
7 ابن الملقن: الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ق 10 / أ، ولم أجده في التبصرة.
8 سبق تخريجه ص 171.
9 الحسين بن مسعود البغوي، الشافعي، المُفسِّر، صاحب التصانيف البديعة، كـ: (شرح السنة) وغيره، توفي سنة ست عشرة وخمس مئة. طبقات الشافعية للسبكي 7/75، سير أعلام النبلاء (19/439) .
10 محمّد بن السائب الكلبي أبو النضر الكوفي، النسابة المفسر، متهم بالكذب، ورمي بالرفض، توفي سنة ست وأربعين ومئة. (تهذيب التهذيب9/157، التقريب ص 479)
11 باذام، بالذال المعجمة، ويقال: آخره نون، مولى أم هاني، ضعيف يرسل. (تهذيب التهذيب 1/364، التقريب ص 120) .

الصفحة 175