كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الباب الرابع عشر: منزله في المدينة
...
الباب الرابع عشر: في ذكر منزله في المدينة
ذكر ابن الجوزي عن عبيد الله بن عبد الله1، قال: "منزل عمر بالمدينة خطِّة2 من رسول الله صلى الله عليه وسلم"3
وفي حديث ابن عباس عن عمر قال: "كنت أنا وجارٌ لي من الأنصار في بني أمية بن زيد4، وهم من عوالي المدينة5، وكنا نتناوب النُّزول على النبي صلى الله عليه وسلم فينْزل يوماً وأنزل يوماً، فإذا نزلت جئته بما حدث من خبر ذلك اليوم من الوحي أوغيره، وإذا نزل فعل مثل ذلك"،متفق عليه6.
__________
1 ابن عتبة الهُذلي، ثقة فقيه ثبت، توفي سنة أربع وتسعين، وقيل: سنة ثمان، وقيل: غير ذلك. (التقريب ص 372) .
2 في المناقب: (حظه) ، والمراد أنه أُقطع الأرض من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3 ابن الجوزي: مناقب ص 20، ابن سعد: الطبقات 3/272، وفي إسناده الواقدي، وهو مرسل من مراسيل عبيد الله بن عبد الله.
4 ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. (جمهرة أنساب العرب ص 334) .
5 العوالي: أعلى المدينة حيث يبتدأ وادي بطحان الذي صار يسمّى اليوم أبو جيدة أرض زراعية عامرة، بينها وبين المسجد النبوي أربعة أميال، وذلك أدناها وأبعدها ثمانية، وفيها الآن بعض البيوت العامرة، ويسكنها خليط من حرب، والنخلية. (معجم البلدان 4/166، ومعجم معالم الحجاز 6/186) .
6 البخاري: الصحيح، كتاب النكاح، 5/1991، رقم: 4895 بأطوال، ومسلم: الصحيح، كتاب الطلاق 2/1111، رقم: 1479 بأطوال.

الصفحة 182