كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أشركنا في دعائك"، قال عمر رضي الله عنه: "ما أحب أن لي بها ما طلعت عليه الشمس". لقوله: "يا أخي" 1.
وعن سالم2 عن ابن عمر قال: "استأذن عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أخي أشركنا في صالح دعائك ولا تنسنا" 3.
وفي حديث علي الآتي في آخر الكتاب4 الثامن والثمانون: "ما بال أقوام يذكرون أخوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيريه، وسيدي قريش، وأبوي الإسلام". يعني: أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما -5.
فصل
لا تناقض بين الأحاديث ويكون صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين كل أولئك في أوقات متعددة، فإنه ليس بممتنع أن يؤاخي بينه وبين كل أولئك في أوقات متعددة.
__________
1 أحمد: المسند 1/240، رقم: 195، وقال أحمد شاكر: (إسناده ضعيف، لضعف عاصم بن عبيد الله، أبو داود: السنن 2/80، رقم: 1498، ابن سعد: الطبقات 3/273، كلهم أخرجوه من حديث شعبة عن عاصم عن سالم عن عبد الله بن عمر، وعاصم بن عبيد الله ضعيف، قال البخاري: "منكر الحديث"، وقال ابن حبان: "وكان سيئ الحفظ كثير الوهم، فاحش الخطأ، فترك من أجل كثرة خطئه". (الضعفاء للبخاري رقم: 281، المجروحين 2/127، التقريب ص 285) . وقال الألباني: "ضعيف". (ضعيف الجامع الصغير 6/78، رقم: 6292) .
2 سالم بن عبد الله بن عمر.
3 أحمد: المسند 7/154، رقم: 5229، وقال أحمد شاكر: "إسناده ضعيف"، الترمذي: السنن 5/560، رقم: 3562، وقال: "هذا حديث حسن صحيح". ابن ماجه: السنن 2/966، رقم: 2894، وابن سعد: الطبقات 3/273، وأبو يعلى في مسنده 9/376، رقم: 5501، كلهم أخرجوه من حديث سفيان عن عاصم عن سالم، ومدار الحديث على عاصم وهو ضعيف. وقال الألباني: "ضعيف". (الجامع الصغير 6/98، قم: 6392.
4 المراد في آخر هذا الكتاب، الباب الثامن والثمانون.
5 يأتي تخريجه ص: 1013.

الصفحة 184