كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

"وفينا نبيّ يعلم ما في غدِ"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقلن هذا" 1، فخاف أن يسمع من ذلك عمر ليقابله بأفحش الإنكار، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرفق منه في باب الإنكار باللطف".
وأجيب عن ذلك بأنه في حال إنشاده لم يقع منه ذلك لكن تخوف النبي صلى الله عليه وسلم أن يقع منه في حال حضرة عمر.
وعن أبي قلابة2 عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أشد أمتي في الله عمر" 3.
وعن سعيد بن جبير4 عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: "جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أقرئ عمر السلام، وأخبره: أن رضاه عز وغضبه حكم" 5.
__________
1 أخرجه بنحوه البخاري: الصحيح، كتاب المغازي4/1469، 1470، رقم: 3779.
2 عبد الله بن زيد الجرمي، ثقة، فاضل، كثير الإرسال، توفي سنة أربع ومئة. (تهذيب التهذيب5/197، التقريب ص 304) .
3 أخرجه ابن سعد بسند صحيح (الطبقات 3/291) ، والبلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص 223، وأورده محب الدين الطبري: الرياض النضرة 1/303، وابن كثير: البداية والنهاية 4/138، وابن الجوزي: مناقب ص 28.
4 الأسدي: ثقة ثبت فقيه، قتل بين يدي الحجاج سنة خمس وتسعين. (التقريب ص234)
5 الطبراني: المعجم الكبير 12/60، وفي إسناده خالد بن يزيد العمري، كذّبه أبو حاتم ويحيى، قال ابن حبان: "يروي الموضوعات عن الأثبات".
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 9/69، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه خالد ابن يزيد العمري، وهو ضعيف) . قال الألباني: (موضوع، وقول الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط لعله سهو، أو خطأ من الناسخ، وإلا فهو في الكبير) . (الأحاديث الضعيفة 4/183) .

الصفحة 198