كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بن مالك رضي الله عنه يقول: "سأل النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه: "من أصبح صائماً اليوم؟ "، فقال عمر: "أنا"، قال: "من تصدق اليوم؟ "، قال عمر: "أنا) ، قال: "فمن عاد مريضاً؟ "، قال عمر: "أنا"، قال: "فمن شيع جنازة؟ "، قال عمر: "أنا"، قال: "وجبت لك"، يعني: الجنة" 1.
وروى أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الحسن بن شاذان السُّكَّري2 عن صدقة بن المثنى النخعي3، قال: حدّثني جدّي رياح بن الحارث4، قال: "كنت قاعداً عند المغيرة بن شعبة5 في مسجد الكوفة، وعنده أهل الكوفة، فجاء سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه فرحب به المغيرة وحيّاه، وأقعده عند رجله على السرير، فجاء رجل / [15 / ب] من أهل الكوفة، يقال له: قيس بن علقمة فاستقبله فسبَّ وسبَّ، فقال سعيد: "يا مغيرة ألا أرى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسبُّون عندكم ثم لا تُغيِّر ولا تُنْكر؟!، أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - "وإني لغني أن أقول ما لم يقل فيسألني عنه إذا لقيته" -: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعليّ في الجنة، وعثمان في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وتاسع المسلمين في الجنة لو شئتُ سمَّيتُه، قال:
__________
1 لم أجده في أحاديث أبي محمّد بن حيان، والحديث سبق تخريجه ص 222.
2 علي بن عمر بن محمّد السّكري الحِمْيَريّ البغدادي، توفي سنة ست وثمانين وثلاث مئة. (تاريخ بغداد 12/40، سير أعلام النبلاء 16/538) .
3 ثقة، من السادسة. (التقريب ص 275) .
4 رياح بن الحارث النخعي الكوفي، ثقة. (تهذيب التهذيب3/258، التقريب ص211) .
5 الثقفي، أسلم قبل الحديبية، ولي إمارة البصرة ثم الكوفة، توفي سنة خمسين على الصحيح. (التقريب ص 543) .

الصفحة 204