كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن عبداً حبشياً، وسترون من بعدي اختلافاً شديداً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنّواجذ، وإيّاكم والأمور المحدثات، فإن كل بدعة ضلالة" 1. رواه أبو داود2 في سننه عن الإمام أحمد3 عن الوليد4. رواه الترمذي، وقال: "حديث حسن صحيح".
وذكر الثعلبي5 في: (تفسيره) بإسناد عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال موسى عليه السلام: "يا رب هل خلقت أمة أكرم عليك من أمتي؟ قال الله عزوجل: "يا موسى إن فضل أمة محمّد على سائر الخلق كفضلي على جميع خلقي"، قال: "يا رب ليتني رأيتهم"، قال: "يا موسى إنك لن تراهم ولو أردت أن تسمع كلماهم سمعت"، قال:"فإني أريد أن أسمع كلامهم"، قال الله تعالى: "يا أمة أحمد فأجبنا لكنا من أصلاب آبائنا وأرحام أمهاتنا: لبيك اللهم لبيك لا شريك لك"، قال الله تعالى: "يا أمة
__________
1 أبو داود: السنن 4/200، وأحمد: المسند 4/126، وإسناده صحيح. الترمذي: السنن 5/44، والحديث أخرجه الدارمي: السنن 1/44، وابن ماجه: المقدّمة 1/15، وصححه الألباني: "صحيح سنن الترمذي رقم: 2157، وابن ماجه رقم: 2829".
2 سليمان بن الأشعث الأزدي، السجستاني، ثقة حافظ، مصنّف السنن من كبار العلماء، توفي سنة خمس وسبعين ومئتين. (التقريب ص 257) .
3 أحمد بن محمّد بن حنبل الشيباني المروزي، أحد الأئمة، ثقة حافظ فقيه حجة، توفي سنة إحدى وأربعين ومئتين. (التقريب ص 84) .
4 الوليد بن مسلم القرشي مولاهم، الدمشقي، ثقة كثير التدليس والتسوية، توفي آخر سنة أربع أو أوّل خمس وتسعين ومئة. (التقريب ص 584) .
5 أحمد بن محمّد بن إبراهيم النيسابوري، شيخ التفسير، له كتاب التفسير الكبير، توفي سنة سبع وعشرين وأربع مئة. (سير أعلام النبلاء 17/435) .

الصفحة 207