كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله اختارني واختار لي أصحاباً فجعل لي منهم أصهاراً وأنصاراً، فمن سبّهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً" 1، 2.
وقال ابن عمر: "لا تسبوا أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عبادة أحدكم أربعين سنة"3.
وقال ابن عباس في قول الله عزوجل: {وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} [النمل: 59] ، قال4: "أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم"5. / [17 / أ] .
__________
1 الصرف: التوبة. وقيل: النافلة. والعدل: الفدية. وقيل: الفريضة. (النهاية 3/24) .
2 ابن أبي عاصم: السنة 2/483، الطبراني: المعجم الكبير 20/140، وفي الأوسط 1/281، والحاكم: المستدرك 3/632، وأبو نعيم الحلية 2/11، واللالكائي: شرح أصول اعتقاد أهل السنة 4/1246، وموفق الدين: منهاج القاصدين ق 12/أ، ومدار الحديث على عبد الرحمن بن سالم، وهو مجهول.
وقال الألباني: "إسناده ضعيف لجهالة عبد الرحمن بن سالم وأبيه، وسوء حفظ محمّد ابن طلحة". (السنة 2/483) .
3 أحمد: فضائل الصحابة 1/60، بإسناد صحيح، موفق الدين: منهاج القاصدين 13/أ، وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة 1/57، ابن ماجه: المقدمة 1/57، وابن أبي عاصم: السنة 2/484، واللالكائي: شرح أصول اعتقاد أهل السنة رقم: 1249، وآخره عندهم: (خير من عمل أحدكم عمره) .
4 في الأصل: (وقال) .
5 ابن جرير: التفسير 20/2، والبزار كما في كشف الأستار 3/161، وموفق الدين: منهاج القاصدين 13/أ، وفي إسناده الحكم بن ظهير وهو متروك. (التقريب رقم: 175) ، وبه أعله الهيثمي في مجمع الزوائد 7/87، بعد أن أورده من رواية البزار.

الصفحة 210