كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عندهم بالقوي"1.
وروى عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار [وهم] 2 جلوس فيهم أبو بكر وعمر فلا يرفع إليه أحد منهم بصره إلا أبو بكر وعمر، فإنهما كانا ينظران إليه وينظر إليهما، ويتبسَّمان إليه ويتبسّم إليهما".
وقال: "حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الحكم بن عطية3 وقد تكلم بعضهم فيه"4.
وروي عن عبد الله بن حنْطَب5 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أبا بكر وعمرَ فقال: "هذان السمع والبصر".
وهو مرسل، فإن عبد الله بن حنطب لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم6.
__________
1 الترمذي: السنن 5/612، وإسناده ضعيف. والحديث أخرجه أحمد: فضائل الصحابة 1/106، ابن ماجه: المقدمة 1/38، وابن حبان: المجروحين 1/321، الحاكم: المستدرك 3/68، وسكت عنه وتبعه الذهبي بقوله: "وسعيد ضعيف". وجميعهم من طريق سعيد بن مسلمة. وضعّفه الألباني. (ضعيف سنن الترمذي ص 491، وضعيف سنن ابن ماجه ص 99، وضعيف الجامع الصغير رقم: 6098) .
2 سقط من الأصل.
3 الحكم بن عطية العَيْشي، البصري، صدوق له أوهام. (التقريب ص 175) .
4 الترمذي: السنن طبعة دار الفكر 5/274، وإسناده حسن، والحديث أخرجه أحمد: المسند 3/150، وفضائل الصحابة 1/212، من طريق الحكم بن عطية.
5 ابن الحارث المخزومي، مختلف في صحبته، وله حديث مختلف في إسناده. (التقريب ص 300) .
6 الترمذي: السنن 5/613، وإسناده منقطع. قال ابن حجر: "وقد سقط بين ابن أبي فديك وبين عبد العزيز واسطة". (تهذيب التهذيب 5/168) .
والحديث أخرجه أحمد: فضائل الصحابة 1/432، والحاكم: المستدرك 3/69، وصحّح إسناده، وقال الذهبي: "قلت: حسن". وفي إسنادهما: الحسن بن عبد الله مجهول، قال الألباني: "ولعله يعني حسن لغيره، وإلا فإن الحسن بن عبد الله لم أجد له ترجمة لكنه قد توبع".
وأخرجه البغوي في معجمه ق 349 عن ابن أبي فديك، حدّثني غير واحد منهم: عمرو بن أبي عمرو، وعلي بن عبد الرحمن عن عبد العزيز. فالحسن قد توبع ولم ينفرد به.
وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 8/460، بإسناد حسن.
والحديث صحّحه الألباني، وفصّل القول فيه. (صحيح سنن الترمذي3/201، سلسلة الأحاديث الصحيحة 2/472) .

الصفحة 222