كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وروي عن أبي سعيد الخدري قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من نبي إلا وله وزيران من أهل السماء، ووزيران من أهل الأرض، فأما وزيرايَ من أهل السماء فجبريل وميكائيل، وأما وزيرايَّ من أهل الأرض فأبو بكر وعمر".
وقال: "حسن غريب"1.
وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك، قال: "صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحداً، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرَجَفَ2 بهم فضربه برجله، وقال: "أثبت فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد" 3.
وفي رواية: "وشهيدان" 4.
وفيه عن عمرو بن العاص: "أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السّلاسل5، فأتيته فقلت: "أي الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة"، فقلت:
__________
1 الترمذي: السنن 5/616، وإسناده ضعيف جداً، فيه تليد بن سليمان المحاربي، قال عنه أحمد: "هو عندي كان يكذب". وقال ابن معين: "كذاب كان يشتم عثمان، وكل من شتم عثمان أو طلحة، أو أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دجال لا تكتب عنه".
وقال أبو داود: "رافضي خبيث". وقال الحاكم: "كذّبه جماعة من العلماء". (ميزان الاعتدال 1/358، تهذيب التهذيب 1/447) .
والحديث، أخرجه أحمد: فضائل الصحابة 1/164، والبخاري: التاريخ الكبير 2/159، كلاهما من طريق تليد بن سليمان. وضعّفه الألباني. (ضعيف سنن الترمذي ص 492، ضعيف الجامع الصغير رقم: 5223) .
2 رجف: حرك، تحرك، واضطرب اضطراباً شديداً. (القاموس ص 1049) .
3 البخاري: الصحيح، باب مناقب عمر بن الخطاب 4/200، ط. المكتبة الإسلامية استانبول.
4 البخاري: الصحيح، كتاب فضائل الصحابة 3/1348، رقم: 3483.
5 ماء لجذام بناحية الشام، يقال له: السلسل، بعث النبي صلى الله عليه وسلم إليه عمرو بن العاص، فأضيفت الغزوة إليه، فقيل: ذات السلاسل. (السيرة النبوية 2/623، معجم البلدان 3/236) .

الصفحة 223