كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

النبيين والمرسلين، ثم قال: "لا تخبرهما يا عليّ" 1. وأخرجه الترمذي2، ورواه ابن ماجه3 من طريق أبي جُحَيْفة4، 5.
ورواه البختري6 في "أماليه" من طريق زر بن حبيش وهو حديث مشهور7.
__________
1 موفق الدين: منهاج القاصدين 25/أ، وفيه انقطاع بين عليّ والشعبي، فالشعبي لم يسمع من عليّ. فقد ذكر الحاكم أن الشعبي لم يسمع من عليّ وإنما رآه رؤية. (علوم الحديث ص 111) . وفي إسناده أيضاً إبراهيم بن مجشر البغدادي، ضعيف يسرق الحديث. (الكامل 1/272) .
2 الترمذي: السنن 5/611، وإسناده ضعيف، لضعف الحارث بن عبد الله الأعوز، وداود بن يزيد الأودي. (التقريب ص 146، 200) .
3 محمّد بن يزيد الربعي القزويني، صاحب السنن أحد الأئمة، توفي سنة ثلاث وسبعين ومئتين. (التقريب ص 514) .
4 وهب بن عبد الله السوائي، مشهور بكنيته، صحابي معروف، وصحب عليّاً، توفي سنة أربع وسبعين. (التقريب ص 585) .
5 ابن ماجه: السنن 1/38، وإسناده حسن، فيه عبد القدوس بن بكر، قال فيه أبو حاتم: "لا بأس بحديثه". (الجرح والتعديل 6/56) . وتابعه عليه أخوه خنيس بن بكر، أخرجه من طريقه ابن حبان في صحيحه9/25، والدولابي في الكنى1/120.
وأورده الشيخ الألباني من رواية خنيس وعزاه لابن حبان وابن ماجه والدولابي في الكنى، ثم قال: "قلت: وهذا إسناد حسن رجاله ثقات، غير خنيس هذا. قال صالح جزرة: "ضعيف". وذكره ابن حبان في الثقات" (سلسلة الأحاديث الصحيحة2/491) . كذا قال الشيخ، وابن ماجه إنما رواه من طريق عبد القدوس بن بكر لا من طريق أخيه خنيس.
6 محمّد بن عمرو بن البختري البغدادي، ثقة مأمون، توفي سنة ستع وثلاثين وثلاث مئة. (سير أعلام النبلاء (15/385) .
7 ابن البختري: الأمالي ق 226/أ، وفي إسناده روح بن مسافر، تركه ابن المبارك، وقال أحمد: "متروك الحديث". وقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث، لا يكتب حديثه". (الجرح والتعديل 3/496) .
قال الألباني: "أخرجه الدولابي في الكنى 2/99، وابن عدي 2/100، وعبد الغني المقدسي في الإكمال 1/14/2، وابن عساكر 9/310/1، من طرق عاصم بن بهدلة عن زر، وقال المقدسي: "هذا حديث مشهور له طرق جمة، وروي عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم". (سلسلة الأحاديث الصحيحة 2/488) .

الصفحة 227