كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ورواه ابن عباس1 وأنس2 وأبو هريرة3 وأبو سعيد4.
قال ابن الجوزي: "إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لاتخبرهما"، إشفاقاً عليهما من القيام بأعباء الشكر، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف شاكراً حتى ورمت قدماه"5.
وعن أنس قال: قال رسول الله: "أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة" 6.
وعن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اقتدوا باللذين7 من بعدي: أبو بكر وعمر" 8.
__________
1 الخطيب: تاريخ بغداد 14/216، 217. وفي إسناده طلحة بن عمرو الحضرمي، وهو متروك. (التقريب ص 283) .
2 الترمذي: السنن 5/610، وعبد الله بن أحمد في زيادته على فضائل الصحابة لأحمد 1/148، قال الألباني: "والضياء المقدسي في المختارة ص 197، 198، وابن عساكر 2/250، من طريق محمّد بن كثير ثنا الأوزاعي عن قتادة عن أنس، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه". ورجاله ثقات، رجال الشيخين غير محمّد بن كثير السمعاني، قال الحافظ: "صدوق كثير الغلط". (سلسلة الأحاديث الصحيحة 2/490) .
3 أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على فضائل الصّحابة 1/88، وإسناده حسن، فيه يونس بن أبي إسحاق صدوق يهم قليلاً. (التقريب ص 613) .
4 أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 9/53، وقال: "رواه البزار والطبراني في الأوسط، وفيه عليّ بن عابس وهو ضعيف".
ولهذا الحديث طرق كثيرة بمجموعها يكون الحديث صحيحاً. انظر: العلل للدارقطني 1/142.
قال الألباني: "وجملة القول أن الحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب؛ لأن بعض طرقه حسن لذاته، كما رأيت، وبعضه يستشهد به". سلسلة الأحاديث الصحيحة 2/492) .
5 ابن الجوزي: مناقب ص 34، وقال: "قال ثعلب".
6 سبق تخريجه ص 254، 261، 262.
7 في الأصل: (الذين) ، وهو تحريف.
8 ابن عساكر: تاريخ دمشق 9 ق 323/ب، وإسناده ضعيف فيه أحمد بن صليح، قال الذهبي: "أحمد بن صليح عن ذي النون المصري عن مالك عن نافع - فذكره - وقال: "وهذا غلط وأحمد لا يعتمد عليه". (ميزان الاعتدال 1/105) .
قال الألباني: "وتابعه محمّد بن عبد الله العمري عن مالك، أخرجه ابن عساكر، ولعمري هذا قال ابن حبان: "لا يجوز الاحتجاج به". سلسلة الأحاديث الصحيحة 3/235) . وقد صح الحديث من غير هذا الطريق. انظر: ص 253.

الصفحة 228