كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

والنقمة على أعداء الله، ومثلك في الأنبياء مثل نوح عليه السلام قال: {رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الكَافِرِينَ دَيَّاراً} [نوح: 26] 1.
وعن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحب أبا بكر وعمر منافق، / [20 / أ] ، ولا يبغضهما2 مؤمن" 3.
وعن دَحْيَة بن خليفة4، قال: "وجهني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملك الروم بكتابه، فناولته كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقبَّل خاتمه، ووضعه تحت شيء كان عليه قاعداً، ثم دعا فاجتمع البطارقة وقومه، فقام على وسائد بنيت له، - وكذلك كانت فارس والروم - لم يكن لها [منابر] 5 ثم خطب أصحابه، فقال: "هذا كتاب الذي6 بشرنا به المسيح من ولد إسماعيل بن إبراهيم". قال: فنخروا نخرة7، فأومأ بيده أن اسكتوا، ثم قال: "جربتكم كيف نُصرتكم للنصرانية".
__________
1 ابن عدي: الكامل 3/1031، أبو القاسم: سير السلف ص 1 74، وإسناده ضعيف، فيه سعيد بن عجلان يخطئ، ويخالف، ورباح بن أبي سارة صدوق له أوهام. (الثقات: لابن حبان 6/360، والتقريب ص 205) .
قال ابن عدي: "وهذان الحديثان لا يرويهما بهذا الإسناد غير رباح".
واللالكائي: (شرح أصول اعتقاد أهل السنة 4/1321، وابن أبي عاصم: الآحاد والمثاني رقم: 1424، من طريق رباح. وأورده ابن الجوزي: مناقب ص 36، والهندي في الكنز 13/14، ونسبه لابن عدي وابن عساكر.
2 في الأصل: (بغضها) ، وهو تحريف.
3 ابن الجوزي: مناقب ص 36، السيوطي: الجامع الصّغير 1/146، ونسبه لابن عساكر وضعّفه. وضعّفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير 3/90، وأحال على الأحاديث الضعيفة رقم: 3478.
4 الكلبي، صحابي جليل، توفي في خلافة معاوية. (التقريب ص 200) .
5 سقط من الأصل.
6 في المناقب (النبي) .
7 نَخَرَ: مد الصوت، في خياشيمه. (القاموس ص 618) .

الصفحة 232