كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

واطلاعه في العلوم الأخرى، تأهل لتولّي التدريس في أكبر مدارس دمشق وهي المدرسة العمرية1.
وإلى جانب قيامه بالتدريس كان كثير الكتابة والإفتاء، فمعظم مؤلفاته بخط يده ولأجل ذلك قال:
لقد سود الحبر الأصابع من يدي ... لكثرة ما أعتاده بالكتابة2
وكان يفتي بعد أن توفرت فيه شروط المفتي، وله مجموع من الفتاوى3.
قال ابن الغزي: "ودرس وأفتى ... "4.
وقال جميل الشطي: " ... وأفنى عمره بين علم وعبادة وتصنيف وإفادة"5.
وذكر السخاوي أنه ناب في القضاء6، ولم أجد من ذكر هذا ممن ترجم له من علماء الحنابلة، وكذا تلميذه ابن طولون.
وفاته:
بعد حياة حافلة بالتعلم والتعليم والتأليف وبعد عمر بلغ (69) سنة توفي يوسف بن عبد الهادي يوم الاثنين السادس عشر من المحرم سنة تسع وتسع مئة، على قول معظم المترجمين له وهو قول معاصره النعيمي (ت: 927هـ) 7.
__________
1 ابن طولون: القلائد الجوهرية 1/259، الشطي: مختصر طبقات الحنابلة ص: 83.
2 ابن طولون: العقد الغالي في النظم العالي ق 101.
3 مكتبة الظاهرية تحت رقم: (3212، 1904/2) .
4 ابن الغزي: النعت الأكمل ص: 69.
5 الشطي: مختصر طبقات الحنابلة ص: 77.
6 السخاوي: الضوء اللامع 8/308.
7 النعيمي: العنوان ق 23/ب، الغزي: الكواكب السائرة 1/316، ابن العاد: شذرات الذهب 8/43، الشطي: مختصر طبقات الحنابلة ص: 77.

الصفحة 37