كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وما أعطاه الله من عمر مباركٍ مديد يقرب من السبعين قضاه في العلم والتعلم والتأليف والكتابة من شأنه أن يبلغ صاحبه بتوفيق الله هذه المكانة الرفيعة1.
ونظراً لما لابن عبد الهادي من مكانة علمية في نفوس العلماء، وما يتمتع به من سعة العلم وقوة الحفظ، فقد أثنى عليه كثير من علماء عصره ومن جاء بعدهم من العلماء.
قال فيه عصريه عبد القادر النعيمي (ت: 927هـ) : "الشيخ العالم المصنف المحدث"2.
وقال تلميذه ابن طولون: "وهو الشيخ الإمام علم الأعلام المحدث الرحلة العلامة الفهامة العامل المتقن"3.
ووصفه محمّد بن محمّد نجم الدين الغزي (ت: 1061هـ) بقوله: "الشيخ الإمام العلامة المصنف المحدث"4.
ونوَّه بعلمه وفضله ابن العماد (ت: 1089هـ) فقال: "كان إماماً علامة يغلبُ عليه الحديث والفقه، يشارك في النحو والتصريف والتصوف والتفسير وله مؤلفات كثيرة"5.
وقال محمّد بن محمّد كمال الدين الغزي (ت: 1214هـ) : "هو الشيخ الإمام العلامة الهمام، نخبة المحدثين، عمدة الحفاظ المسندين، بقية السلف، قدوة الخلف، كان جبلاً من جبال العلم وفرداً من أفراد العلم، عديم
__________
1 طلس: مقدمة ثمار المقاصد ص: 14، رضوان بن غربية: مقدمة الدر النقي 1/26.
2 النعيمي: عنوان الزمان ق 33/ ب.
3 ابن حميد: السحب الوابلة ص: 487.
4 الغزي: الكواكب السائرة 1/316.
5 ابن العماد: شذرات الذهب.

الصفحة 41