كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كان عليه أحمد بن حنبل قائلون"1.
مذهبه:
ترعرع الجمال يوسف بن عبد الهادي في أسرة علمية، تمذهبت بالمذهب الحنبلي، وكان لها الأثر الكبير في نشر هذا المذهب في مدينة دمشق بعد قدومهم من بيت المقدس. فلا غرابة أن يكون ابن عبد الهادي أحد المتمسكين بمذهبه، فقد تفقه بأبيه وجدّه2، وغيرهما من علماء الحنابلة، وحفظ (المقنع) ، و (الطوفي) 3 وغيرهما من كتب الحنابلة، وجد وثابر حتى أصبح من كبار علماء الحنابلة.
شيوخه:
تلقى ابن عبد الهادي العلم عن أعلام من شيوخ عصره، وساعده تبكيره في طلب العلم، وشغفه العلمي، ونهمه المتواصل على الاستفادة منهم، وحفاوة أسرته به، وتشجيعهم إياه، وكون والده من أهل الفقه، والبيئة التي نشأ بها، كلّ هذه الأسباب ساعدت ابنَ عبد الهادي على أن يتحمل مثل هذا العلم الوافر الغزير، وأن يصبح عالماً ماهراً، فقيهاً، ومؤرخاً جامعاً.
وسأكتفي بذكر أهم شيوخه الذين كان لهم الأثر في تكوينه العلمي والثقافي، مع ترجمة موجزة لكل واحد منهم، وهم:
1- أحمد البغدادي، إمام المدرسة ويعرف بـ: (الإمام) ، كان يؤم بمدرسة
__________
1 ابن عبد الهادي: جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر ق 72/أ، ب.
2 ابن عثيمين: مقدمة الجهور المنضد ص: 13.
3 ابن عبد الهادي: الجوهر المنضد ص: 64، ابن العماد: شذارت الذهب 7/337، ابن حميد: السحب الوابلة ص: 320.

الصفحة 44