كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

والحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي وغيرهم1.
وقد أجاز له من مصر الحافظ شهاب الدين ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة اثنتين وخمسين وثمان مئة (852هـ) ، والشهاب الحجازي المتوفى سنة خمس وسبعين وثمان مئة (875هـ) ، وغيرهما2.
تلاميذه:
لقد كان لشغف ابن عبد الهادي بالعلم ومحبته له، وهمته العالية في تتبع العلماء والأخذ عنهم أثرٌ بالغٌ في جعله من أوعية العلم، ورائداً من رواده، وممن يشار إليهم بالبنان في ذلك العصر، فأصبح الحافظ الكبير، والفقيه المتقن، والمصنف المكثر الذي يؤمُّه طلبة العلم من كل بلاد الإسلام، يرحلون إليه ليسمعوا منه، وليتفقهوا على يديه، وينتفعوا من زهده وصلاحه، وقد عُمِّرَ ما يقرب من سبعين سنة حتى سمع منه أبناؤه وعدد هائل من أهل العلم من مختلف البلاد الإسلامية.
وسأكتفي بذكر أبرز تلاميذه مع ترجمة موجزة لهم.
1- أحمد بن يحيى بن عطوة بن زيد التميمي النجدي، ولد في بلده العيينة ونشأ بها وقرأ على فقهائها، ثم رحل إلى دمشق لطلب العلم فقرأ على الشيخ شهاب الدين العسكري وتخرج به وانتفع، وقرأ على يوسف بن عبد الهادي في الفقه من أصول ابن اللحام وغير ذلك، وتفقه ومهر في الفقه فأجازه مشايخه وأثنوا عليه فرجع إلى بلده فصار المرجوع إليه في قطر نجد في المذهب الحنبلي،
__________
1 ابن الغزي: النعت الأكمل ص: 68، طلس: مقدمة المقاصد ص: 13، ابن غربية: مقدمة الدر النقي 1/34.
2 ابن حميد: السحب الوابلة ص: 320.

الصفحة 48