كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ومبلغ سنه، غسله والصلاة عليه، عظم فقده عند الناس، نوح الجن عليه، تعظيم عائشة له بعد دفنه، كلام عليّ فيه، المنامات التي رآها، المنامات التي رُئِيت له، أولاده وأزواجه، ضربه لولده على شرب الخمر، ثناء الناس عليه، محبته وثوابها، عداوته وعقابها، أنه أعلى أهل الجنة منزلة، في ذكر أنه لم يبل في قبره، في رؤيته في النوم، نبذ متفرقة فيه.
ثالثاً: منهج المؤلف في الكتاب:
أشار المؤلف في مقدمة الكتاب إلى المنهج الذي سار عليه حيث قال: "قد رتّبته على عدة من الأبواب"
فالمؤلف قد رتب كتابه على مئة باب شملت سيرة عمر، وثمة معالم عن منهجه لم يشر إليها المؤلف، نستطيع أن نستنبطها لدى اطّلاعنا على كتابه، فمن ذلك ما يأتي:
أ- اعتمد المؤلف في تكوين كتابه على ما نقله من الكتب التي سبقته، وهذا ليس بدعاً فيه، شأنه في ذلك شأن غالب الأئمة المتأخرين.
ب- تعدد المصادر لدى المؤلف حيث يورد الحادثة التاريخية من عدة مصادر فمن ذلك مثلاً: مولد عمر، نقله عن الذهبي، وشارح العمدة، وابن الجوزي، ومالك1.
ج- بدت شخصية ابن عبد الهادي العلمية بارزة وقوية، وذلك من خلال تعقيباته وتصويباته النفيسة لما يورده من آراء وأقوال لكبار الأئمة2.
__________
1 ابن عبد الهادي: محض الصواب (ص 149-150) .
2 المصدر السّابق، ص: 195، 207، 212، 226، 259، 260، 307، 313، 342، 347، 349، 378، 386، 387، 388، 391، 602-605، 588، 882-883، 889-894، 927، 984، 992، 1000-1001، 1066-1068، 1094.

الصفحة 91