كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه بحلةٍ، فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "بعثت إلي بهذه، وقد قلت في مثلها أو قال في حُلّة عطارد1 ما قلت؟ ". قال: "إنما بعثت إليك لتصيب بها مالاً" 2.
وفي رواية: "لتبعها أو لتلبسها"، فكساها عمر أخا له بمكّة قبل أن يسلم"3.
وعن صفية بنت أبي عبيد، قالت: "زلزلت الأ رض على عهد عمر حتى اصطفقت السرر، وابن عمر يصلي فلم يدر بها، ولم يوافق أحداً يصلي فدرى بها، فخطب عمر الناس فقال: أحدثتم لقد أعجلتم، قال: ولا أعلمه إلاّ قال: لئن عادت لأخرجن من بين ظهرانيكم". خرّجه البيهقي4 وخرّجه حرب الكرماني5 من رواية أيوب عن نافع مختصراً"6.
وذكر السُّرّمَرِّي7 بسند في المجلس الذي وضعه في الجرد عن جابر ابن عبد الله
__________
1 التميمي الدارمي.
2 البخاري: الصحيح، كتاب الأدب 5/2258، مسلم: الصّحيح، كتاب اللباس والزينة 3/1638، رقم: 2068.
3 البخاري: الصحيح، كتاب الأدب 5/2230، رقم: 5636، مسلم: الصّحيح، كتاب اللباس والزينة 3/1645، رقم: 2072.
4 أحمد بن الحسين البيهقي، العلامة الحافظ، مؤلّف السنن والآثار، توفي سنة ثمانٍ وخمسين وأربع مئة. (سير أعلام النبلاء 18/163) .
5 حرب بن إسماعيل الكرماني الفقيه تلميذ أحمد بن حنبل، له: (مسائل حرب) . من أنفس كتب الحنابلة، توفي سنة ثمانين ومئتين. (طبقات الحنابلة 1/146، سير أعلام النبلاء 13/244) .
6 البيهقي: السنن 3/342.
7 يوسف بن محمّد العبادي العقيلي، الحنبلي، نزيل دمشق، حافظ للحديث له نحو مئة مصنف. منها: (إحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة) ، توفي سنة ستّ وسبعين وسبع مئة. (شذرات الذهب 6/249، والأعلام 8/250) .