كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
الهاد1 وأبو بُردة2 في السَّلَفِ، فبعثوني إلى ابن أوفى3 فسألته فقال: "إنا كنا نُسْلِفُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر في الحنطة والشعير والزبيب والتمر، وسألت ابن أبزى4 فقال مثل ذلك"5.
وفي الصحيح عن محمّد بن حمزة بن عمرو الأسلمي6 عن أبيه أن عمر بعثه مصدّقاً، فوقع رجل على جارية امرأته، فأخذ حمزة من الرجل كفلاء7 حتى قدم على عمر، وكان عمر قد جلده مئة [جلدة] 8، فصدّقهم وعذرهم بالجهالة"9.
وفيه أن عمر وابن عمر وكَّلا في الصرف10.
وفيه: أن عمر عامل الناس على إن جاء عمر بالبذر من عنده فله الشطر،
__________
1 الليثي.
2 الأشعري.
3 الأسلمي، صحابي شهد الحديبية، توفي سنة سبع وثمانين، وهو آخر من مات بالكوفة من الصحابة. (التقريب ص 296) .
4 عبد الرحمن بن أبزى.
5 البخاري: الصحيح، كتاب السلم 2/782، رقم: 2127.
6 المدني، مقبول، من الثالثة. (التقريب ص 475) .
7 في صحيح البخاري: (كفيلاً) .
8 سقط من الأصل.
9 البخاري: الصحيح، كتاب الكفالة2/801، تعليقاً، ووصله الطحاوي: شرح معاني الآثار3/147، وفي إسناده محمّد بن حمزة بن عمرو قال الحافظ فيه: "مقبول".
10 البخاري: الصحيح، كتاب الوكالة 2/808، تعليقاً، وقد وصلهما سعيد بن منصور في سننه كما في تغليق التعليق 3/293، 294، وإسنادهما صحيح. وحكم عليهما ابن حجر بالصحة وقال: "إسناد كل منهما صحيح". (فتح الباري4/481) .