كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
وفي الصحيح: أن عمر أخرج أختَ أبي بكر حين ناحت، - يعني: من البيت -1.
وفيه: أن نافع بن الحارث2 اشترى داراً للسجن بمكّة، من صفوان ابن أمية، على إن رضي عمر فالبيع بيعه، وإن لم يرض عمر فلصفوان أربع مئة دينار3.
وفيه: أن رجلاً ساوم شيئاً فغمزه4آخر فرآى عمر أن له شركه5.
وفيه عن موسى بن أنس6: أن سيرين سأل أنساً المكاتبة، وكان كثير المال فأبى فانطلق إلى عمر، فقال كاتبه فأبى، فضربه بالدّرّة ويتلو عمر: {فَكَاتِبُوهُم إِنْ عَلِمْتُم فِيهِم خَيْراً} [النور: 33] ، فكاتبه7.
__________
1 البخاري: الصحيح، كتاب الخصومات 2/852، تعليقاً، ووصله ابن سعد: الطبقات 3/208، قال الحافظ ابن حجر: "وصله ابن سعد في الطبقات، بإسناد صحيح عن طريق الزهري عن سعيد بن المسيب) . (فتح الباري 5/74) .
2 الخزاعي، صحابي فتحي، وأمّره عمر على مكّة فأقام بها إلى أن مات. (التقريب ص558) .
3 البخاري: الصحيح، كتاب الخصومات2/853، تعليقاً، ووصله عبد الرزاق: المصنف 5/148، بإسنادين: الأوّل فيه عبد الرحمن بن فروخ، قال فيه الحافظ: "مقبول". والثاني فيه انقطاع يبن سعيد الثوري، ونافع بن الحارث. ووصله ابن أبي شيبة: المصنف 7/306، عن عبد الرحمن بن فروخ، وابن حجر تغليق التعليق 3/326.
4 فغمزه: أي: أشار له بعينه أن يشتريها.
5 البخاري: الصحيح، كتاب الشركة 2/884، تعليقاً، بصيغة التمريض. ووصله سعيد بن منصور: السنن كما في تغليق التعليق 3/337. قال الحافظ ابن حجر: "علته الانقطاع بين إياس وعمر، وعمر هو ابن الخطاب ولهذا لم يجزم به".
6 ابن مالك الأنصاري، قاضي البصرة، من الرابعة. (التقريب ص 549) .
7 البخاري: الصحيح، كتاب العتق 2/903، تعليقاً، ووصله عبد الرزاق: المصنف 8/372، وذكره الحافظ ابن حجر، وقال: "ووقع في رواية عبد الرزاق عن ابن جريح: "أخبرني مخبر أن موسى بن أنس أخبره". وقد عرف اسم المخبر من رواية روح، وظاهر سياقه الإرسال فإن موسى لم يذكر وقت سؤال ابن سيرين من أنس الكتابة، وقد رواه عبد الرزاق والطبراي من وجه آخر متصلاً من طريق سعد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس". (فتح الباري 5/186) .