كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
والمَاخِض1، والأكولة2، وفحل الغنم". قال: "يا عمر، وما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدّث: "من ولي للمسلمين سلطاناً أوقف يوم القيامة فإن كان محسناً نجا"، قال: فانصرف عنه عمر كئيباً حزيناً، فلقيه أبو ذر، فقال: "يا عمر، أراك كئيباً حزيناً؟ "، وقال: "وما يمنعني وقد سمعت بشر بن عاصم يحدّث بكذا وكذا، عن النبي صلى الله عليه وسلم". قال أبو ذر: "أو ما سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم؟ "، قال: "لا". قال: "أشهد / [146 / ب] لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "ما من والٍ يلي المسلمين سلطاناً إلاّ وقف يوم القيامة فإن كان محسناً نجا"، فأيّ الحديثين أوجع قلبك يا عمر؟ "، قال: "كلا [هما] 3 قد أحربني، فمن يأخذها بما فيها؟ "، قال: "من سلت الله أنفه وألصق خدّه بالأرض أما إنا لا نعلم إلاّ خيراً وعسى إن وليته من لا يقوم بما فيها لا تنجو من إثمها"4.
وفي أحاديث الرافقي5 عن عبد الله قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلم يرفعوا أيديهم إلاّ عند افتتاح الصلاة"6.
__________
1 الماخض: كلّ حامل ضربها الطلق. (لسان العرب 7/228) .
2 في الأصل: (الأكلة) ، وهو تحريف. وفي لسان العرب 11/21: (الأكولة: التي تسمن للأكل) .
3 سقط من الأصل.
4 لم أجده فيما تبقى من مسند الرّوياني. والحديث أخرجه الطبراني: المعجم الكبير 2/39، وفي إسناده سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف. (التقريب رقم: 2692) . وقال الهيثمي في: مجمع الزوائد 5/206: "رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك". وابن أبي شيبة: المصنف 12/217، من طريق آخر بنحوه، وإسناده منقطع بين محمّد الراسبي وبشر بن عاصم. وأورده ابن حجر في الإصابة 1/157.
5 محمّد بن أحمد الرّافقي، من القرن الرّابع. (المنتخب من مخطوطات الحديث ص285) .
6 الرافقي: جزء الرافقي ق 12 / أ، وفي إسناده محمّد بن جابر الحنفي، صدوق ذهبت كتبه فساء حفظه وخلط كثيراً، وعمي فصار يلقن. (التقريب رقم: 5776) .